السبت، 28 يناير 2012

من الحب ما قتل










يُحكى أن الأصمعي – والأصمعي هذا كان شاعرا وأديبا- كان مار في بادية بالحجاز فعرج على عين ماء ليشرب منها… فوجد صخرة قرب العين مكتوب عليها هذا البيت الشعري

أيا معشر العشاق بالله خبروا

إذا حل العشق بالفتى ماذا يصنع

فأعجب بالبيت الشعري وكتب تحته جوابا عليه :

يداري هواه ثم يكتم سره

ويخشع في كل الأمور ويخدع

وفي اليوم التالي مر مجددا فوجد بيتا ثالثا :

كيف يداري والهوى قاتل الفتى

وفي كل يوم قلبه يتقطع

فاستغرب لإصرار هذا العاشق وكتب له ردا آخر :

إن لم يجد صبرا لكتمان سره

فليس له إلا الموت ينفع

ومر في الغد فوجد شابا صريعا وقد كتب هذان البيتان :

سمعنا وأطعنا فبلغوا سلامي

لمن كان للوصل يمنع

هنيئا لأرباب النعيم نعيمهم

وللعاشق المسكين ما يتجرع.










ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق