هو نبات بصلي معمر من الفصيلة السوسنية ، يعرف بالعربية باسم ( زعفران ) قيل انه معرب عن العبرية ومعناه الأصفر ، وقيل انه معرب عن الفارسية البقديمة ويسمى ( الريهقان ) لصفرته ، وقيل في وصفه قديما بأنه نبات أصله يشبه البصل ، يدق ويعصر فيكون عصيره كالحليب .
تنشط بويصلات الزعفران مع هبوب رياح فصل الخريف وتخرج وروده, وينبت في مناطق معتدلة الحرارة تربتها رملية وأرضها مستوية, ونبات الزعفران لا يحتاج إلى الماء في الشتاء وبداية فصل الربيع, أما في فصل الصيف فيحتاج إلى قليل من الماء. لون الزعفران أحمر برتقالي وذو رائحة نفاذة وطعم مميز
تقطف من الزعفران مياسمه " وهي الأجزاء العليا من مدقة الزهرة " ، تجفف المياسم في الظل ، أو في أفران خاصة ، وتبرد وتخزن في مكان جاف ، وهي حمراء لامعة ورائحتها زكية ، وعنها يصدر الزعفران بسحق أجزاء من المياسيم وخلطها ، ولا يمكن حصاد الزعفران إلا باليد .
ويعد الزعفران مكلفا وغالي الثمن حيث انه تم استخدام نفس مقاييس الذهب للزعفران ،والسبب في ذلك العمالة المكثفة المشاركة في عملية الانتاج . كما أن خمسة آلاف زهرة تعطي فقط 30 جراما من الزعفران و 80,000 ثمانين ألفاً من الزهور تعطي فقط رطلا واحدا أي حوالي ½ كيلو زعفران وهذا يعطي دلالة على السعر الغالي للزعفران الأصلي والذي يزرع في إيران واليونان والمغرب وكشمير واسبانيا وإيطاليا
قال عنه الأطباء العرب قديما :
- أنه ينفع من الورم الحار في الأذن .
- يجلو البصر
- ينفع من الغشاوة
- يقوي القلب ويفرح
- يسهل النفس ويقويه
- يقوي المعدة ، ويضاد الحموضة التي فيها
- يفيد الطحال
- يدر البول
- ينفع من قروح الرحم ، وصلابتها
ولكنه مصدع ، يضر الرأس ، وينوم ، وتناول أكثر من درهم منه سم قاتل
وقيل عنه في الطب الحديث :
أن أزهار الزعفران تحوي مادة مقوية للأعصاب ، ومنشطة ومنبه ، ومدرة للطمث .. و لا يقر الطب الحديث بأنه منشط جنسي و الواقع أن إضافة مواد أخرى إليه كالعنبر وغيره هي التي تعطيه هذه المزية التي تنسب اليه ، ويستخدم أيضا لعلاج الكحة الجافة وكحة الديك والتهاب الشعب الهوائية والأرق والاكتئاب
في الأبحاث العلمية الحديثة يستعمل الزعفران للحماية من السرطان وفي حالات فقدان الذاكرة وفي أمراض القلب وفي حالات الالتهابات. والزعفران يحوي مادة برتقالية غامقة اللون تذوب في الماء هي الكاروتين وتدعى كروسين والتي تعطي اللون الذهبي ولها تأثير مضاد للأكسدة ومضاد للأورام ، والكروسين وجد انه محدث لموت الخلايا المسببة للعديد من الأورام ، والأدينوكارسينوما وأنسجة ساركوما ، والزعفران جيد للمحافظة على منع أمراض القلب وزيادة المناعة .
وذكرت دارسة أن تناول الزعفران، بانتظام يجعل خلايا العين الدقيقة الضرورية للبصر أكثر مرونة وقوة في مقاومة الأمراض. وأظهرت تجارب أجريت أخيراً على جرذان أن المأكولات التي قدمت إليها وبداخلها الزعفران حمت عيونها من الأذى الذي تسببه أشعة الشمس القوية، كما أبطأت الإصابة بأمراض جينية مثل التهاب الشبكية الصباغي retinitis pigmentosa.
وقد نظم أول مهرجان لموسم الزعفران الحر في مدينة تالوين ايام 09-10-11- من شهر نوفمبر2007 تخللته امسيات ثقافية وفنية ورياضية بشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري وفعاليات المجتمع المدني المحلية وبلدية تالوين ينظم بالمنطقة الموسم الثاني للزعفران الحر.
استخدم الزعفران قديماً في الكتابة حيث استخدم كحبر من خلال غلي عروقه مع الماء بشكل جيد وكان يسمى «حبر الزعفران» الذي يعد من أغلى أنواع الحبر في العالم ومن كانت تأتيه رسالة مكتوبة بحبر الزعفران يعرف بقيمته العظيمة والكبيرة لدى المرسل
وفي أوروبا في القرن الخامس عشر كانت عقوبة الشخص الذي يغش الزعفران الدفن حياً
المصادر :
- قاموس الغذاء والتداوي بالنبات - أحمد قدامة - دار النفائس
- ar.wikipedia.org
- http://archaeology.about.com/b/2011/12/09/saffron.html
- http://www.arabiyat.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق