يزرع الملفوف منذ أكثر من أربعة آلاف سنة .. ويروى أنه كان نباتا مقدسا عند بعض الشعوب .. وفي أساطير شعوب أخرى كانت له قصة لا تزال شائعة حتى اليوم هي أن الأطفال الصغار الذكور وجدوا في رؤوس الملفوف .. والبنات الصغيرات في أشجار الورد
وفي أساطير أخرى عن الملفوف الأحمر أنه في الزمن الذي كان ينظر فيه الى الفتاة التى تحمل سفاحا نظرة احتقار وازدراء ، كانت فتاة عائدة الى دارها وهي تحمل على معدتها تحت ثوبها رأس ملفوف كبيرا .. فظن الشبان الماجنون السوء وتتبعوا خطواتها .. وصادفها كاهن القرية المعروف بعمل الخير ؛ فأخذ رأس الملفوف منها وحمله تحت طيات جبته .. وسند بيده الثانية الفتاة المرتبكة حتى أوصلها الى بيتها وأعاد إليها الملفوف الذي تحول إلى اللون البنفسجي بأعجوبه لأنه لامس ثوب الأسقف الوقور!
وروي أن الرومانيين أخرجوا الأطباء من بلادهم .. ولم يسمحوا لهم بالعودة طيلة ستمائة سنة .. واستعاضوا عن طبهم بأكل الملفوف !
وذكر عن سكان بعض المناطق الفرنسية والبلجيكية أنهم يعتمدون في غذائهم على الملفوف كل الاعتماد .. وينسبون إليه قوة أجسامهم ومناعتهم من الأمراض والعلل
ومن فوائد الملفوف في الطب القديم :
- له خاصية في تسكين الأوجاع
- يدمل الجروح والقروح ويبرئها
- ينضج الأورام
- يطفئ كل حرارة والتهاب
- يكافح البثور والأورام التي تخرج مع الالتهابات
- يضمد به مع الحلبة والخل لمعالجة النقرس
- استنشاق عصارته ينقي الرأس
- والغرغرة مع الخل ينفع العلل الخانقة
- ومص مائه يصفي الصوت
- شرب عصارته ينفع ضد السموم واليرقان ووجع الطحال
- وأكل ورقه يحسن اللون
- وبزره ينفع من النمش والكلف
إن المفلوف هو أحد الخضروات الأكثر احتواء للفيتامينات والأملاح المعدنية .. يحوي عصيره مقدارا من فيتامين (ج) يفوق ما يحويه الليمون
ويحوي مقدارا كبيرا من فيتامينات (ب) التي تشارك في إذابة السكر والدهون الى حد كبير وفي صيانة النسج العصبية
ويحتوي على فيتامين (ك) الذي يكافح النزيف
الملفوف غني بالكلسيوم المفيد للعظام
والمغنزيوم و الكبريت المفيدين للجلد و الأظافر والشعر
والبوتاس المغذي للنسج والمنظم لوظائف الأمعاء
والملفوف من الخضروات النادرة التي تحوي الزرنيخ الضروري للجسم
المصدر : قاموس الغذاء والتداوي بالنبات لأحمد قدامه
معلومة للتخلص من حالات الانتفاخ التي يسببها الملفوف أضف قليلا من السكر الى ماء سلق الملفوف .. ذلك سيجعله أكثر سهولة في الهضم وغير متعب .. وبالهنا والشفا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق