الثلاثاء، 19 يونيو 2012

طلق زوجاته الخمسة







قال الأصمعي لهارون الرشيد في بعض أحاديثه :

بلغني, يا أمير المؤمنين, أن رجلا من العرب طلّق في يوم خمس نسوة. قال الرشيد:"إنما يجوز مُلك الرّجل على أربع نسوة. فكيف طّلق خمسا؟". قال الأصمعي:" كان لرجل أربع نسوة, فدخل عليهن يوما, فوجدهن متلاحيات, متنازعات, وكان شنظيرا (سيء الخُلُقِ). فقال:" إلى متى هذا التنازع ؟ ما أخال هذا الأمر إلا من قبلك. - يقول لامرأة منهن- اذهبي, فأنتِ طالق!, فقالت له صاحبتها: "عجّلت عليها بالطلاق". ولو أدّبتها بغير ذلك, لكنت حقيقا. فقال لها :" وأنتِ أيضا طالق!" فقالت له الثالثة:" قبّحك الله! فوالله, لقد كانتا إليك محسنتين, وعليك مفضلتين" فقال:" وأنت أيتها المعددة أياديهما, طالق أيضا!" فقالت له الرابعة, وكانت هلالية, وفيها أناة شديدة:" ضاق صدرك عن أن تؤدب نساءك إلا بالطلاق؟" فقال لها:" وأنت طالق أيضا!" وكان ذلك بمسمع جارة له, فأشرفت عليه, وقد سمعت كلامه, فقالت:" والله, ما شهدت العرب عليك وعلى قومك بالضعف, إلا لما بَلَوه منكم , ووجدوه فيكم. أبيت إلا طلاق نسائك في ساعة!" فقال:" وأنت طالق أيضا, أيتها المؤنبة المتكلّفة, طالق, إن أجاز زوجك." فأجابه زوجها من داخل بيته:" قد أجزت! قد أجزت!

هناك تعليق واحد: